متى يؤثر اللولب على صحة المرأة.. وأي الأنواع أفضل؟

متى يؤثر اللولب على صحة المرأة.. وأي الأنواع أفضل؟

بعد أن قامت ثورات في عالم الإنجاب وتم تحديد فترات الحمل والتباعد ما بين الأحمال، بات بمقدور المتزوجات التوقف عن الإنجاب باستخدام عدة طرق، بعيدا عن حبوب منع الحمل التي قد يكون لها تأثيرات جانبية تضرّ بصحة المرأة.

من هذه الطرق، اللَّولب الذي أصبح بمقدور كل زوجة اللجوء إليه وتركيبه بسهولة دون حدوث أي تأثيرات إن كانت غير راغبة بالحمل. حتى وإن شعرت بألم، فهي أمام مساحة كبيرة من الاختيار، فإما الاستمرار بإبقائه أو تغييره أو إزالته بسرعة.

أنواع اللولب

عن اللولب وأنواعه، يشير استشاري أمراض النسائية والتوليد والعقم وجراحة المناظير الدكتور إيهاب أبومرار إلى أن من أنواعه ما يفرز هرمونات تعمل بشكل منظم بطرق متعددة، لقربها من قناة فالوب.

وهذه النوعية، بحسب أبومرار قد تسبب تغيرات في عنق الرحم، كما قد تسبب إعاقة وصول الحيوان المنوي إلى تجويف الرحم ومن ثم التخصيب، كما يمكن أن تسبب تغيرات في بطانة الرحم وتمنع غرس البويضة فيها. وهناك من الأنواع ما يستخدم فقط في حالتي النزيف والتغيرات في بطانة الرحم.

ولكي تعود المرأة إلى الخصوبة والإنجاب؛ فإن هذه المسألة تتطلب خطوات بسيطة لإزالته، وفق أبومرار.

مدة استخدام اللولب

أما مدة استخدامه، فتختلف من سيدة لأخرى حسب حاجتها للإنجاب أو عدم الإنجاب؛ فقد تكون المدة قصيرة جدا لا تتعدى 3 سنوات، وقد تصل إلى 20 عاما، اعتمادا على النوع وسبب الاستخدام ودواعيه.

أما إذا كان استخدام اللولب لعلاج معين كالنزيف أو تغيرات في بطانة الرحم في مراحل معينة، فقد تكون المدة الأنسب 6 أشهر، وبعد ذلك يمكن إزالته بسهولة إن كانت ترغب بالحمل.

وفي حال كان استخدامه للوقاية من حدوث الحمل، فيمكن استخدام اللولب الهرموني ولمدة 5 سنوات رغم فعاليته إلى 7 سنوات حسب العديد من الأبحاث، ولكن لا يُنصح به لأكثر من 5 سنوات، فيما اللولب النحاسي، يمكن استخدامه لمدة قد تصل إلى 10 سنوات، ولكن يُنصح بإزالته بعد 5 أو 7 سنوات.

الموعد الأنسب لتركيب اللولب

يكون عندما تنتهي الدورة الشهرية، للتأكد من عدم وجود دم في تجويف الرحم، والتأكد من عدم وجود حمل، كما يتطلب تركيب اللولب بعض الفحوصات قبل تركيبه، وذلك من أجل التأكد من سلامة الرحم، وعدم تأثير اللولب عليه، خاصة أن بعض النساء قد لا يناسبهن أي نوع لولب، ومن ثم قد يسبب لهن مشاكل تنعكس بشكل سلبي على صحتهن مع الوقت.

وما ينتهي إليه أبومرار هو ضرورة استشارة السيدة طبيبها الخاص قبل تركيب اللولب لمعرفة أي اللوالب هو الأنسب لطبيعة جسمها وظرفها الصحي.