آلام المخاض هي من أشد الآلام التي تم تقييمها بأنها الأصعب؛ إذ تُعد الولادة إحدى المراحل الهامة في حياة السيدة، إذ تختلف التكوينات الفسيولوجية من سيدة إلى أخرى، بحسب طبيعة جسمها.
سابقا، كانت تعاني السيدة من ألم الطلق والإنجاب خاصة إن كانت الولادة هي الأولى لها، واليوم، وبعد التقدم الطبي والعلمي في مجالات عدة ومنها عمليات الولادة وما يتبعها من ألم، أصبح هذا الألم ضربا من الماضي.
إذ أصبح بمقدور كل سيدة أن تلد من دون ألم، بسبب وجود ما يُسمى بإبرة الظهر، التي تُعطى للسيدة في ظهرها، لإتمام عملية الولادة دون أية أوجاع.
تُعد هذه الإبرة بمثابة المخدّر الذي يجعل السيدة تقع تحت التخدير، ومن ثم تكون مستيقظة وتشعر بمن حولها وأمورها بشكل عام جيدة وتستطيع التحدث مع أي أحد، في حين أن أعضاءها السفلى تكون مخدّرة تخديرا كليا.
ومن مميزات هذه الإبرة أنها تُشعر السيدة بعدم الإحساس بالألم أثناء الولادة، وفق ما يبيّن استشاري أمراض النسائية والتوليد والعقم وجراحة المناظير الدكتور إيهاب أبومرار.
معتقدات خاطئة حول الإبرة
هناك من يعتقدون أن تلك الإبرة قد تسبب الشلل للسيدة، وهذا ما ينفيه الاستشاري أبومرار جملة وتفصيلا؛ لأن من يقوم بإعطائها للسيدة هو طبيب تخدير متخصص، بعد أن يجري لها الفحوصات اللازمة، كما أنها لا تؤثر على السيدة ولا على مولودها.
والأهم، أن هذه الإبرة لا تُعطى للسيدة إلا بعد أخذ موافقتها وموافقة زوجها، والتركيز على إعطائها حال استعداد السيدة للإنجاب أي قبل عملية الولادة بقليل.
هل هناك ألم ما بعد الولادة؟
قد يحدث الألم وفق أبومرار ما بعد الولادة القيصرية، والطبيعية كآلام النَّفاس، إذًا هذه الإبرة تخفف من الآلام ما قبل وأثناء وبعد الولادة، كما أن السيدة تُعطى مسكنات يتم صرفها من قبل طبيب الولادة إذا احتاج الأمر.
وما ينتهي إليه أبومرار، أن موضوع الولادة من دون ألم هو متاح لكافة السيدات، وبشكل سهل وآمن وبلا آثار جانبية ولا مضاعفات.