تهبيطة الرحم أو التهبيطة المهبلية أو هبوط الرحم هي عبارة عن ارتخاء وهبوط أجزاء من أعضاء وأنسجة الحوض كالمثانة البولية، والمهبل والرحم، ومن ثم الشعور ببروز إحدى هذه الكتل خارج المهبل.
وتلك المسألة التي بات الكثير من النساء يشتكينَ منها، تصيب نسبة كبيرة منهنّ، وخاصة عند تقدمهنّ بالعمر وخاصة بعد سن الأربعين، أو السيدات اللاتي يعانينَ من أمراض مزمنة مثل الضغط والسكري، أو من لديها تاريخ ولادات متعددة أو أمراض مرتبطة بضعف الأنسجة.
عن هذا الموضوع، يوضح استشاري أمراض النسائية والتوليد والعقم وجراحة المناظير الدكتور إيهاب أبومرار أن تلك المسألة من المسائل غير الشائعة، قد تكون أحياناً مرتبطة مع التهبيطة المهبلية، التي يتعرض لها النساء الكبار في السن.
أسباب حدوث التهبيطة
ومن أسباب حدوث هذه الحالة، كثرة الحمل والولادات الطبيعية، إذ غالباً ما تسبب الولادات الكثيرة تهبيطة في الرحم، إلى جانب عدم التباعد بين الأحمال.
ويأتي استخدام أداوت متعددة من قبل بعض الأطباء للمساعدة في عملية الإنجاب والولادة، بالإضافة إلى ولادة أطفال يتمتعون بأوزان وصحة كبيرة، تزيد من نسبة التهبيطة المهبلية، من الأسباب الأخرى لحدوث التهبيطة، وفق أبومرار.
ومن أعراض تهبيطة الرحم أيضاً شعور السيدة بوجود كتلة بين القدمين أو الأرداف، قد تسبب نوعاً من الحرج لدى السيدة، وبعض الإشكالات بالنسبة للممارسة الجنسية، وكذلك يمكن نزول البول اللاإرادي أو سلس البول، عدا عن حدوث الالتهابات المتكررة وغير المبررة، إذ تؤثر هذه العوامل كلها على نوعية الحياة التي تعيشها المرأة المصابة.
كيف يكون علاج التهبيطة؟
أما علاج هذه الحالة، فهو متوفر وبشكل غير معقد أو خطير، وغالباً ما يكون جراحياً، أو من خلال استخدام بعض الأدوات أو الأدوية.
العلاجات ضرورية بداية بالنسبة لهذه الحالات، وإن لم يعطِ العلاج أي نتيجة، يتم الاتجاه إلى العمليات الجراحية التي يقوم بها اختصاصيو المسالك البولية النسائية، والتي عادة ما يتم إجراء هذه العمليات باستخدام المنظار في عمليات تهبيطة الرحم أو التهبيطة المهبلية، بحيث يسهّل استخدام المنظار إجراء هذه العمليات، ويخفف من أية أضرار قد تصاحبها فيما بعد.